توتر بين الشرطة وجنود.. وتحقيق في "إساءات خطيرة" لفلسطينيين بسجن إسرائيلي

توتر بين الشرطة وجنود.. وتحقيق في "إساءات خطيرة" لفلسطينيين بسجن إسرائيلي

يشهد سجن سدي تيمان في النقب، جنوبي إسرائيل، توترا بين الجنود الموجودين هناك وعناصر من الشرطة العسكرية، الذين وصلوا إلى هناك ضمن تحقيق يجرونه بشأن الإساءة للمعتقلين الفلسطينيين، وتحديدا إزاء حالة ظهرت عليها علامات التعذيب وعلامات عنف جسدية في مناطق حساسة.
 

وحاول بعض الجنود الهرب، فيما تمرد آخرون، رافضين التعاون مع الشرطة، وفق مراسل الحرة في القدس.

وقال المتحدث باسم الجيش: "بسبب الاشتباه في تعرض أحد المعتقلين لإساءات خطيرة في مركز الاحتجاز في سدي تيمان، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري".

من ناحيته، علق وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على الحادثة ووصف في حسابه على منصة "إكس" مشهد ضباط الشرطة العسكرية الذين يأتون لاعتقال من وصفهم بـ"الأبطال" بـ"المخزي" وأوصى وزير الدفاع، ورئيس الأركان والسلطات العسكرية، بمساندة هؤلاء الجنود وإعطائهم الدعم الكامل.

ووفقا لمنظمات حقوقية، تدهورت ظروف السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر بشكل كبير، وشملت العنف الروتيني، والحرمان من الطعام والعلاج الطبي، والإيذاء الجسدي والنفسي للسجناء الفلسطينيين.

وقبل نحو شهر، قدمت الحكومة الإسرائيلية ردها إلى المحكمة العليا حيال الالتماس لإغلاق مركز الاحتجاز في سدي تيمان.

ويقول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن "سدي تيمان سيبقى مفتوحا باعتباره منشأة إقامة مؤقتة قصيرة الأجل للتحقيق وأغراض الفرز فقط".

وفي مايو الماضي، أعلنت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، يفعات تومر يروشالمي، فتح تحقيقات تركز على ظروف الاحتجاز في سجن سدي تيمان، ومقتل معتقلين فلسطينيين كان الجيش الإسرائيلي يحتجزهم، والحوادث التي قتل فيها مدنيون، على يد القوات الإسرائيلية وحوادث عنف أخرى تشمل جرائم ممتلكات ونهب ارتكبها بعض الجنود.

وفي ديسمبر، كشفت صحيفة هآرتس أن مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلوا في غزة ظلوا محتجزين لأسابيع في سدي تيمان.

وقال مصدر لصحيفة "هآرتس"، في يناير، إنهم يتعرضون للعنف والعقاب الذي ينفذه الجنود بمحض إرادتهم. وتشمل تلك الأفعال الضرب وتقييد أيادي المعتقلين إلى السياج أو وضع أياديهم فوق رؤوسهم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية